tg-me.com/zeinab_ismaeil13/1235
Last Update:
- لا الحمد لله ، أصلاً هو من بعد ما طلّق ماما ، ترك البيت وترك الضيعة كلها ، لأن هي بالأساس لا ضيعتو ولا ضيعة ماما ..
وراح على ضيعة خالتي وتزوجها ، هي بالأساس اشترطت عليه يطلّق امي ويخلّيني معها لتقبل تتزوجو ..
- آه ، وانتو ليش ما رحتوا لعند أهل إمك ؟
- أهل ماما استشهدوا كلهن من زمان ، بصاروخ انضرب على بيتهن بالحرب ، الوحيدة لبقيت عايشة هي ماما لأنها ما كانت بالبيت ..
اما اذا قصدك بيت جد او قرايب ، ف شي متوفي ، وشي مسافر ، بالأصل هي عيلتهن صغيرة ..
- كم سنة عشتي مع إمك ؟
- 5 سنين ، ثلاثة منن كنا الحمد لله مرتاحين فيهن ،، وبالسنة الرابعة بلّش البلاء ..
- قصدك المرض ؟
- صحيح ، اول شي صار عندا التهابات بالروايا ، بعدين الإلتهابات أدّت للسرطان ..
- وخلال هالفترة ، كيف كانت امك تتصرّف معك لما كنتي تخافي من صوت الرعد ؟
- ما كنت خاف هلقد ، يعني كان بيكفيني انها تحضني وتقرألي قرآن لإنسى ونام ..
هيدي الحالة بلّشت معي كحالة مرضية من بعد ما توفت ماما الله يرحمها .
- لا حول ولا قوة إلا بالله ..
-
ماما كانت تسوء حالتها بهيك طقس ، آخر شهر تعبت كتير ، وبقيت الشهر كلو بالمستشفى ، لحد ما قال الحكيم انو انقطع منها الأمل ، ومعش قدرانين يعملولها شي ، فالأفضل تطلع على بيتها ..
وهيدا يلي صار ..
ليلتها ما نمت وانا قاعدة حدا ، وكل الليل ما وِقف الشتا ..
عالفجر ،، وضّيتها وصلِّت هي ومسطّحة ، و رجعت نامت ..
من تعبي انا كمان سهيت عيني بعد الصلاة ، لأن ما كنت عم نام منيح طول الشهر ..
ثواني ،، وفقت على صوت رعد قوي كتير ⚡⚡
نقزت ، وبلّش قلبي يدّق بسرعة ..
ما بعرف كيف خطر على بالي قرّب اتأكد انو ماما منيحة وعم تتنفّس ..
وهونيك كانت الصدمة ..
ما في نفس ،، ولا نبض ،، ولا صوت دقات قلب ..
صرت فيّقها ،،، بس ما كانت تفيق ، جبت ماي وصرت حط ماي ع وجها بركي كانت غميانة ، بس ما في شي .. ولا اي حركة ولا اي صوت ..
قمت بلّشت هزّا بقوة واقسم عليها بأهل البيت تفتح عيونها وتردّ عليّ بس للأسف ما في جواب ...
كانت ياسمين تتكلّم و هي ترتجف توتراً و عيناها لا تزالان تفيضان دمعاً محرقاً ، الى أن بدأت تفقد صوابها ..
- بلّشت صرّخ متل المجنونة ،، إجوا الجيران على صوتي ، انا ما كنت قدرانة اوقف على إجريّ ..
قاموا خلعوا الباب وفاتوا ،، ركضوا ليشوفوها ، وتغيّرت ملامح وجوهن وغطولها وجا بالحرام (الغطاء) ،
صرت صرّخ اكتر :
ما تغطولها وجها خلوها تتنفس،، قاموا صاروا كلن يبكوا و يقولوا الله يرحمها ..
قلتلن شو يعني الله يرحمها ؟؟!!
ماما ما ماتت ، هي بس نايمة ..
بلّشوا يحكوني ويهدّوني ، وانها ارتاحت من العذاب ..
بس صدّقني يا علي انا باللحظة لاستوعبت فيها انو ماما راحت ، حسيت انو روحي راحت معاها ..
أصعب موقف ممكن تعيشوا بحياتك انك تشوف شخص غالي على قلبك نايم قدام عيونك ، من دون اي حركة ، خلص معش رح تسمع صوتو بحياتك كلها ، معش رح تشوف وجو ، راح من هالدنيا ..
مجرّد ادراكي لهالإشيا غبت عن الوعي ، وما فقت الا بالمستشفى ..
ومن وقتها صار عندي فوبيا من صوت الرعد ، بتذكر شو عمل فينا بابا ، والليلة يلي ماتت فيها ماما ..
شعر علي انّ تلك الأحداث كانت جاثمةً على قلب ياسمين و انفجرت كالبركان و ألقت كل همومها ، و انهارت بالبكاء ..
فتأثّر كثيراً ودمعت عيناه لأجلها ،،
أخذ منديلاً ورقيّاً عن الطاولة ، ثم انحنى أمامها ، رفع رأسها قليلاً ، وأخذ يمسح دموعها بنفسه ، وبدأ يُهدّؤها ..
- يلي مرقتي فيه مش هيّن ، ويمكن انا لو محلّك ما بقدر اتحمّل ، بس انتي تحمّلتي وصبرتي ، وكنتي قدّ البلاء والامتحان ..
مش سهل انو تنسي ، ولا مطلوب منك تنسي ، هيك أحداث مستحيل تقدري تنسيها أصلاً ..
بس انتي لازم تغيري نظرتك إلها مش أكتر ..
يعني موتة إمك صحيح بلاء صعب ، بس انتي قلتي انو آخر سنتين كانوا عذاب ، ووجع ، وآخر شهر تعبت كتير ، يعني هيّ ما كانت مرتاحة ..
صح ؟
فهزّت ياسمين برأسها ..
- يعني الله عزوجل من رحمتو فيها ريّحها من الوجع والمرض ، وأخدها لعندو ، عالجنة ان شاءالله ..
عالراحة الأبدية ، والسعادة الحقيقية بجوار أهل البيت (ع) ..
لأن الإم يلي ربّت بنت متلك ، وعلّمتها ما تترك صلاة الليل ، وما تشكي همّها إلا ل الله ، ويكون عندا هالصبر ، أكيد هي ام مثالية ومؤمنة كتير ، يعني ما في شك انها بالجنة مبسوطة ومرتاحة ..
انتي عندك شك انها بالجنة ؟؟
- لاء ابدا ..
- فإذا انت برأيك ، أيا أحسن ، تضل مريضة وعم تتعذّب وكل ليلة عم تموت ألف موتة ، او ترتاح وتعيش بسعادة ؟؟
- اكيد ترتاح ..
- شفتي كيف ، هيك لازم تفكري ، انو الحمد لله هي مرتاحة ومبسوطة ،،
صحيح الفراق صعب ومش هيّن ، بس هيدا البلاء واقع واقع ،، ما في شي رح يتغيّر الا اذا رضينا بقضاء الله ، وشفنا انو اكيد في حكمة إلهية ، وخير ومصلحة إلنا ..
- معك حق ..
BY زَينَب إسمَاعِيل..
Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280
Share with your friend now:
tg-me.com/zeinab_ismaeil13/1235